من نحن
من نحن
يمثل المنتدى الموريتاني لتخليد بطولات المقاومة إطارًا وطنيًا يعنى بصون الذاكرة التاريخية للمقاومة الموريتانية ضد الاستعمار الأجنبي، وتثبيت رموزها وقيمها في الوعي الجماعي للأمة. وانطلاقًا من إدراكنا العميق لأهمية هذه الذاكرة في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء، تم إطلاق: “مشروع حفظ ذاكرة المقاومة الموريتانية” كمبادرة علمية وميدانية تهدف إلى توثيق هذا الإرث النضالي وتخليده.
غايتنا
نسعى من خلال هذا المشروع إلى إنجاز جرد شامل لمواقع معارك المقاومة وتحديدها بدقة، وتوثيق سِيَر أبطالها، وجمع الأرشيف المرتبط بها داخل البلاد وخارجها، بغرض إنتاج معرفة تاريخية موثوقة تكون مرجعًا للأجيال القادمة، ومصدر فخر واعتزاز وطني.
المهام الأساسية للمشروع
-
توثيق مواقع المعارك التي خاضها المقاومون ضد الاستعمار في مختلف ولايات الوطن، وتحديد إحداثياتها الجغرافية باستخدام التقنيات الحديثة، تمهيدًا لتثبيتها أو نشرها على خرائط رقمية تسهّل الولوج إليها.
-
جمع وتصنيف الوثائق الأرشيفية ذات الصلة بالمقاومة، سواء المتوفرة على المستوى الوطني أو في أرشيفات دول أجنبية ذات صلة، خصوصًا السنغال وفرنسا.
-
إعداد دراسات علمية دقيقة حول معارك المقاومة، تستند إلى مصادر موثقة وتُنجز بمعايير أكاديمية.
-
توثيق بصري وميداني لمواقع المعارك والمقابر والمخازن والأسلحة، إلى جانب تسجيل مقابلات مع مرجعيات تاريخية وشهود عيان.
-
تطوير منصة إلكترونية شاملة تُتيح المعلومات والبيانات المتعلقة بالمقاومة للجمهور العام والباحثين المتخصصين.
-
نشر حصيلة المشروع في كتاب مرجعي يُوثّق الذاكرة الوطنية ويُشكل مساهمة نوعية في كتابة تاريخ موريتانيا المقاوم.
تركيبة الفريق
يتألف طاقم المشروع من باحثين موزعين على جميع ولايات الوطن، إلى جانب باحثين متخصصين في الأرشيفات الخارجية، ومصورين ميدانيين، ومنسق علمي يتولى الإشراف والتحرير والمراجعة. كما تم تخصيص وسائل لوجستية مناسبة لضمان التغطية الشاملة والدقيقة لمجمل المواقع والمصادر المعنية.
المنصة الإلكترونية
يأتي إنشاء الموقع الرسمي للمشروع (elmountada.org) تجسيدًا لإرادة الانفتاح والتقاسم المعرفي، إذ يشكل نافذة إلكترونية مفتوحة تضع في متناول العموم قاعدة بيانات غنية وشاملة حول المقاومة الموريتانية، مع إمكانية التفاعل والاستفادة من المعطيات العلمية المتوفرة.
الذاكرة الوطنية للمقاومة ليست مجرد تسجيل لماضٍ منصرم، بل هي إحدى أهم أسس الهوية الجماعية، ومصدر إلهام دائم لمشروع وطني قائم على السيادة والكرامة والتاريخ المشترك.
