صفحات مشرقة من تاريخ المقاومة الوطنية،1908 عام من الانتصارات،بقلم : سعدبوه ولد محمد المصطفى
صفحات مشرقة من تاريخ المقاومة الوطنية
1908 عام من الانتصارات
بقلم : سعدبوه ولد محمد المصطفي
شهد عام 1908 انتصارات لم يسبق لها مثيل للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال الأجنبي ، يقول الرائد “جيليي” في كتابه : التوغل في موريتانيا : (من مارس إلى نهاية نوفمبر كان علينا أن نواجه ما يقرب من 135 هجوما ، وأمام هذه الهجمات الكثيرة والمفاجئة كانت مواقعنا وحامياتنا على الأرجل عديمة الجدوى).
ويقول المؤرخ عبد الله فال في كتابه : التوغل الاستعماري ومقاومته في موريتانيا : ” يمكن اعتبار عام 1908 هو عام الانتصارات بالنسبة للمقاومة الموريتانية ضد الاستعمار، فالعمليات المسلحة لم تشهد من الكثافة والفعالية مثلما شهدته هذا العام ” .
وتعود هذه الانتصارات إلى حصول المقاومة على السلاح سريع الطلق فضلا عن الأسلحة التقليدية المتوفرة عندهم ( الكشام ) فضلا عن التحاق أعداد كبيرة من الرجال بصفوفها.
ويرجع كلا من الرائد جيليي وعبد الله فال هذا الزخم الكبير للعمليات العدائية ضد المستعمر الفرنسي إلى الانخراط الفعلي للعلامة الشيخ ماء العينين مؤسس مدينة “السمارة ” في مقاومة المستعمر الأجنبي في موريتانيا ومنعه من التقدم و احتلال آدرار وهو الهدف الاستراتيجي الذي وضعه كبولاني ( ت 1905 ) نصب عينيه ، إذ يقال أن ” من احتل المدر ملك الرحل” .
وقد جسد الشيخ ماء العينين هذا الالتزام التحريري- الذي لا رجعة فيه – بدعوته للأمراء ورؤساء القبائل والأعيان إلى الاجتماع في السمارة لتنسيق عملية مواجهة المستعمر الفرنسي ومنعه من التوغل في البلاد .. وتم هذا الاجتماع في إبريل سنة 1906 وتبعه اجتماع آخر سنة 1907 وكان من نتائجهما حصول المقاومة على عدد هام من الأسلحة سريعة الطلق جعلتهم يندفعون إلى جبهات القتال لمواجهة الاحتلال وهي في ذلك الوقت تضم أكجوجت القريب من آدرار وتكانت والترارزة والبراكنة وسيليبابي.. كما قام الشيخ ماء العينين بتعيين ابنه الشيخ حسنه قائدا ميدانيا في تكانت وإينشيري وآدرار، يقول الرائد جيليي ” تم تكليف الشيخ حسنه من قبل والده بتنظيم الكفاح المسلح ضدنا وسيؤدي هذه المهمة بذكاء وحيوية ” ، ويواصل قائلا :” لم يمر أسبوع واحد من دون أن تدفع الجرأة المتزايدة لأعدائنا إلى الهجوم على إحدى مواقعنا التي نحتلها . ولا يكتفي الناهبون بسلب الأهالي الخاضعين، فهم يهاجمون وحداتنا وقوافلنا ويقطعون خطوط التلغراف”.
ويقول المؤرخ عبد الله فال بأنه بالرغم من أن هذه الهجمات كانت على مختلف الجبهات، إلا انها تركزت على واجهتين للاحتلال الفرنسي وهما : مركز أكجوجت الذي أنشئ سنة 1908 ووحدات الجمالة وخصوصا تلك الموجودة في تكانت.
ويقول الرائد جيليي ” يركز المنشقون جهودهم الأساسية في اتجاهين : موقع أكجوجت الذي يمثل انشاؤه في نظرهم مرحلة أولى من التقدم إلى الشمال ، ووحدات الجمالة وخاصة جمالة تكانت التي أسسها النقيب مانجان والتي تشكل تهديدا قريبا في جنب آدرار”.
وفيما يلي عرض بأغلب المعارك التي دارت بين المقاومة الوطنية وكتائب الاحتلال الأجنبي خلال سنة 1908 :
معركة أعكيلة الخشبة
التعريف اللغوي للمكان : أعكيلة تصغير عقلة، أما “الخشبة” فهي حسانية وتفصيحها :الخشب .. والخشبة تأنيث و هي عادة إما جذع شجرة يابس أو غصن كبير ومن لغتها “الخشباية ” وتعني مجازا القوة والمنعة .. ويطلق عليها أيضا أحسي الخشبة ويسميها الفرنسيون تحريفا : أعقيلة الرشبة
الموقع الجغرافي : تقع قرب يغرف ، أي على بعد 70 كلم إلى الشمال من أكجوجت
الإحداثيات : N 20° 11′ 9.6″ W 13 ° 36′ 35.9″
تاريخ المعركة : 16 ـ 03 ـ 1908
عدد قوة المقاومة : 200
القائد : سيد أحمد ولد أحمد عيدة
عدد قوة الاحتلال : 50
القائد : ريبو Repoux
عدد شهداء المقاومة : 12
عدد قتلى قوة الاحتلال : 2 أحدهما القائد
تعليق : تعتبر معركة أعقيلت الخشبة من المعارك الهامة ، فقد كان من نتائجها مقتل النقيب ريبو Repoux قائد مركز أكجوجت الذي أنشئ في دجمبر 1907 بعد شهر من تعيين العقيد غورو مفوضا عاما على موريتانيا.. وكان ريبو Repoux من أقرب القواد للمفوض الجديد .. وقد اشترك في هذه المعركة من جانب المقاومة تحالف من عدة فصائل من آدرار و أسمارة و الترارزة و إدوعيش.. وقد جرح فيها الأمير سيد ولد سيد الأخ غير الشقيق لأحمد الديد ، كما جرح فيها من جانب الاحتلال الملازم Schmitt مساعد قائد المركز.
معركة دمان
التعريف اللغوي للمكان: تعود هذه التسمية إلى المعركة التي دارت بين الأمير التروزي اعل الكوري ولد أعمر ولد اعل شنظورة وأبناء عمومته من أولاد دمان سنة 1196 هـ، وقد تغلب عليهم فيها مما أدى إلى هجرة عدد منهم خارج الإمارة.
الموقع الجغرافي : عقلة – عكلة – بأمطليش على بعد 55 كلم الى الجنوب الشرقي من أكجوجت ، و تبعد بحوالي 10 كلم عن الطريق المعبد الذي يربط أكجوجت بانواكشوط.
الإحداثيات : N 19° 18′ 19.9″ W 14 ° 33′ 21.4″
تاريخ المعركة : 5 ابريل 1908
عدد قوة المقاومة : 30
القائد : سيد محمد ولد حامني
عدد قوة الاحتلال : 23
القائد : جربير Gerber
عدد شهداء المقاومة : 4
عدد قتلى قوة الاحتلال : 17
تعليق : تمثل معركة دمان حلقة من حلقات المواجهة والتضييق والحصار التي مارستها المقاومة منذ استقرار الفرنسيين في أكجوجت نهاية 1907 وذلك لمنعهم من احتلال مزيد من الأرض والتقدم نحو آدرار .
معركة أيكنينة التيكويت
التعريف اللغوي للمكان : أيكنينة: بهمزة مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة فكاف معقودة فنونين بينهما ياء لينة هو شجر التنضب بالعربية نبات شائك لا ليف له؛ صلب الخشب؛ يستخدم خصيصا لقتود الرحل والهودج وطي البئر؛ وبكرات المتح منها فلا يتعرض خشبه للتسوس ولا تنال منه الأرض، والتيكويت: مؤنث إيكيو وهي القينة المغنية .
الموقع الجغرافي : تقع على بعد 15 كلم الى الجنوب الشرقي من أكجوجت في واد أنتمادي
الإحداثيات : N 19° 41′ 38.3″ W 14 ° 21′ 5.8 ”
تاريخ المعركة : 22 ـ 05 ـ1908
عدد قوة المقاومة : 80
القائد : عبد الله ولد باريك
عدد قوة الاحتلال : 89
القائد : أوبير Aubert
عدد شهداء المقاومة : 15 من بينهم القائد
عدد قتلى قوة الاحتلال : 03 من الرماة
تعليق : معركة اكنينت التيكويت هي حلقة من حلقات تضييق الخناق على الاحتلال لطرده من أكجوجت ومنعه من التقدم نحو آدرار. ومع أن المقاومة لم تنتصر في هذه المعركة إلا أنها تعكس إصرار المجاهدين على الشهادة وذلك ما نلاحظه في القصص التالية :
ــ الشهيد العلامة السيد ولد أكتوشني عاد من الحج وعندما علم بوجود الفرنسيين في اينشري وهو من سكان آدرار قرر الجهاد والتحق بالمقاومة واستشهد في هذه المعركة، كما أصيب فيها بجروح بليغة تلميذه الشرف سيد أحمد ولد الناه، وكان آن ذاك شابا في سن العشرين، وقد شفي من جروحه وأصبح من كبار العلماء.
ـــ الشهيد اعل ولد لخديم التقى بالشيخ ماء العينين وطلب منه أن يضمن له الخلود وأجابه الشيخ لذلك وهو ما أثار استغراب الحاضرين للقاء .. وبعد المعركة قال الشيخ ماء العينين لتلاميذه : لقد تحقق لاعل ولد اخديم ما طلب من خلود فقد استشهد في أكنينت التيكويت .
ــ شارك في هذه المعركة 3 أشقاء هم : السالك وأحمد و أعل أبناء أييه ، وقد قدموا من آدرار للجهاد ضد المحتل الأجنبي وقد استشهد في هذه المعركة اثنان من الاخوة هما السالك واعل أما أحمد فقد التحق بالشيخ ماء العينين عندما احتل غورو آدرار وامضى أكثر من 20 سنة في المقاومة ، وقد التحق به شقيقه الرابع السالك الذي استشهد في المقاومة مع وجاهة .. نشير إلى أن والدتهم خربش بنت الظلام لما علمت باستشهاد ابنيها أعلنت الفرح وقالت إن ابنيها شهيدين وسيشفعان لها عند الله ..ــ من العلماء الذين استشهدوا في هذه المعركة : القائد عبد الله ولد باريك ومحمد محمود ولد أبنو عمر من آل باركلل وعبد القادر ولد أحمد الطلبة ..
معركة العزلات
التعريف اللغوي للمكان : كلمة فصيحة تعني الانفراد والتوحد ..
الموقع الجغرافي : تقع على بعد 25 كلم جنوبي ألاك ، على طريق ألاك / بوكي
الإحداثيات:
N16°49′ 36.6″
W 14 ° 2 ‘ 29.3″
تاريخ المعركة : 4 يونيو 1908
عدد قوة المقاومة : 50
القائد : أحمد الديد
عدد قوة الاحتلال : قافلة إمداد محروسة من 15 فردا
عدد شهداء المقاومة : 00
عدد قتلى قوة الاحتلال :3
تعليق : نتج عن هذه الغارة الناجحة – التي قامت بها المقاومة وقتل فيها رقيب دركي و حرسيان وفر الباقي – الاستيلاء على كل ما تحمله قافلة الإمداد من مؤن وهو ما سيؤثر على قوات الاحتلال معنويا وماديا .
معركة المينان
الموقع الجغرافي : واحة في منطقة الخط بين تكانت و آدرار ، وتقع على بعد 58 كلم شمال الرشيد / تكانت
الإحداثيات:
N 19° 14′ 5.7″
W11°26′ 36.3″
تاريخ المعركة : 13 و 14 يونيو 1908
عدد قوة المقاومة : 140
القائد : سيد محمد ولد حامني
عدد قوة الاحتلال : 140
القائد : مانجان “بوضرس ” Mangin
عدد شهداء المقاومة : 25
عدد قتلى قوة الاحتلال : 60 من بينهم القائد مانجان
تعليق : من أهم المعارك في حوليات المقاومة الموريتانية ضد الاستعمار الفرنسي وقد كان من نتائجها مقتل النقيب مانجان المعروف بدوره في إخضاع القوى المناهضة للفرنسيين في تشاد ومالي والنيجر.
وقد تم تكليفه بإنشاء فرقة جمالة تكانت عندما حول إلى موريتانيا.. وقد كتب إليه الشيخ حسنه ولد الشيخ ماء العينين الذي انتدبه والده منسقا لعمليات المقاومة في موريتانيا رسالة تقول :
نحن 140 وانتم 140 اسلم تسلم .. ولكن مانجان سخر من هذه الرسالة وطرد الرسول . ولعل من المهم عرض الملاحظة التالية :
ــ كانت المعركة على مرحلتين : اليوم الأول الموافق 13 يونيو وهو يوم المينان وبالتحديد “أدندون العلوشية ” وقد قتل فيه مانجان ، أما اليوم الثاني الموافق 14 يونيو فهو يوم ” تالمست ” وفيه تقابلت قوة المقاومة مع بقية قوة الاحتلال ويقودها الملازم جوسبي .. و استشهد أكثر من 20 من المجاهدين ، وجرح القائد سيد محمد ولد حامني.
– شاركت فيها مجموعة القائد محمد محمود ولد سيد لكحل ولد احجور وهي تضم الشيخ ولد اعل سالم ولد أميحميد ومحمد ولد آبكة ، كما شاركت في هذه المعركة الكبيرة بعض الأبطال المشاركين في معركة تجكجة وكانوا في هذه المعركة بقيادة الشريف عبد الرحمن القاسم الملقب لللا ولد سيد ولد مولاي الزين ، كما شارك فيها الأخوان أحمد ولد أييه وسيد أحمد ولد أييه.
معركة كديم الفرنان
التعريف اللغوي للمكان: نهاية نبات اليتوع ( الفرنان )
الموقع الجغرافي : يقع على بعد 100 كلم إلى الشمال الشرقي من نواكشوط
الإحداثيات:
W 15 ° 27′ 5.2″
N 18° 51′ 2.4 ”
تاريخ المعركة : يوليو 1908
عدد قوة المقاومة : 50
القائد : بكار ولد الشيخ
عدد قوة الاحتلال : غير معروف
القائد : غير معروف
عدد شهداء المقاومة : 2
عدد قتلى قوة الاحتلال : غير معروف
تعليق : لم يتوفر عن هذه المعركة إلا النزر اليسير من المعلومات ومنها أن من شهدائها العلامة والشاعر حميدة بن الصديق بن المقري.
معركة أنورماش
التعريف اللغوي للمكان : معنى الكلمة ذو أرماش وهو نبات معروف يكثر النعت به فيقال للشخص : أمرومش تشبيها بورق النبات في حالة الذبول
الموقع الجغرافي : يبعد عن نواكشوط بحوالي 120 كلم على الطريق المتجهة إلى أكجوجت .. وهو إلى الغرب من الطريق بحوالي 2 كلم
الإحداثيات : N 18° 55′ 47.7″ W 15 ° 25′ 38 ”
تاريخ المعركة : 24 يوليو 1908
عدد قوة المقاومة : 100
عدد قوة الاحتلال : 200
القائد : بيرجي Berger
عدد شهداء المقاومة : 6
عدد قتلى قوة الاحتلال : 1 في الميدان 30 بسبب العطش
تعليق : بحسب الرواية الفرنسية فإن النقيب بيرجي Berger انطلق يوم 20 يوليو 1908 على رأس قافلة مخفورة ب200 من الجنود متجهة إلى أكجوجت ولكنها سرعان ما عانت من العطش بسبب حرارة الشمس في هذه الفترة من السنة و قد فاقم هذه الوضعية عندما قامت المقاومة بردم الآبار، وفضلا عن الهجوم الذي تعرضت له القافلة يوم 24 يوليو قرب أنورماش فان قرابة 30 من الرماة ماتت عطشا.
معركة الرشيد
التعريف اللغوي للمكان:كانت تسمى <اغبمبرت> بالصنهاجية ، أي ملك البمبارى ، قبل إعادة تأسيسها في بداية القرن الثاني عشر الهجري ــ الثامن عشر ميلادي.
الموقع الجغرافي : تقع على بعد 40 كلم إلى الشمال من تجكجة
الإحداثيات: N 18° 47′ 35 ” W 11 ° 40′ 56 ”
تاريخ المعركة : 18 أغشت 1908
عدد قوة المقاومة : غير محدد
القائد : محمد المختار ولد الحامد
عدد قوة الاحتلال : 300
القائد : شامبيرChambert
عدد شهداء المقاومة : 7
عدد قتلى قوة الاحتلال: 1
تعليق : بعد موت كبولاني انضم محمد المختار ولد الحامد إلى المقاومة وأعطى بعض المدافع سريعة الطلق لأبناء أحجور : محمد سالم ومحمد محمود ، كما قضى على بقية فرقة الاحتلال المنسحبة من النيملان حين تعرض لها في الطريق نحو تجكجة . وهكذا قرر الاحتلال الفرنسي شن الحرب عليه في معقله في الرشيد . و استخدموا المدفع الثقيل في دك أسوار المدينة هدم منازلها على سكانها الأبرياء.. وقد تمكن محمد المختار ولد الحامد من الخروج من المدينة رفقة رجاله.. وقد لعب القائد محمد محمود ولد سيد لكحل وأخوه محمد سالم وجماعتهما دورا هاما في المقاومة والدفاع عن القائد محمد المختار ولد الحامد.
معركة لتفتار
الموقع الجغرافي : بلدة تقع على بعد 22 كلم إلى الجنوب الغربي من المجرية \ تكانت
الإحداثيات:
N 17° 45′ 25.1″
W 12° 30′ 29
تاريخ المعركة : 15 أكتوبر 1908
عدد قوة المقاومة : 100
القائد : سيد محمد ولد حامني
عدد قوة الاحتلال : 59
القائد :Allard
عدد شهداء المقاومة : 12
عدد قتلى قوة الاحتلال: 30 من بينهم القائد
تعليق : استهدفت قوة المقاومة في هذا الهجوم قافلة تموين متجهة إلى المجرية ، ومن بين شهداءها الشيخ ولد عبد الله ولد محم عاشور ومحمد المختار ولد أمحيمد.
معركة المجرية
التعريف اللغوي للمكان: سميت بهذا الاسم نسبة لينبوع مائي دائم الجريان من صخرة في الجبل المطل عليها من جهة الشرق.
الموقع الجغرافي : بلدة في منتهى هضبة تكانت غربا مما يلي البراكنة
الإحداثيات : N 17° 52′ 42.5″ W 12 ° 19′ 59.2″
تاريخ المعركة : 26 نوفمبر 1908
عدد قوة المقاومة : كتيبة
القائد : أحمد بن الشيخ
عدد قوة الاحتلال : وحدة من الاحتلال
عدد شهداء المقاومة : 5
عدد قتلى قوة الاحتلال : 1
تعليق : تمثلت إستراتيجية المقاومة في ضرب المحتل الأجنبي على عدة جبهات في الشمال والجنوب والوسط من البلاد.
معركة الكويشيش
التعريف اللغوي للمكان: تصغير الكاشوش وهو الكلكل أو القفص الصدري
الموقع الجغرافي : يقع في منطقة ازبار (وهو الشريط الرملي الذي يحف المحيط الأطلسي) وهو على مسافة 18 كلم إلى الغرب من مركز بلدية تكنت وهو أيضا قبالة الكيلومتر 107 جنوب نواكشوط .
الإحداثيات : N 17° 11’ 5.4 ” W 16 ° 7 ‘ 58.6″
تاريخ المعركة : 28 نوفمبر 1908
عدد قوة المقاومة : كتيبة
القائد : أحمد الديد
عدد قوة الاحتلال : وحدة من الاحتلال
القائد : روبول Reboul
عدد شهداء المقاومة : 4
عدد قتلى قوة الاحتلال : 12 بمن فيهم القائد
تعليق : توافق هذه المعركة الهامة في تاريخ المقاومة ذكرى استقلالنا الوطني ، كما أنها وقعت عشية انطلاق حملة غورو الضخمة لاحتلال آدرار .
معركة شمط
التعريف اللغوي للمكان: غير معروف
الموقع الجغرافي : يقع على بعد 12 كلم إلى الشمال من ترجيت / آدرار
الإحداثيات : N 20° 8 ‘ 35.3″ W 13 ° 6 ‘ 13.5″
تاريخ المعركة : 25 دجمبر 1908
عدد قوة المقاومة : 20
عدد قوة الاحتلال : 17
عدد شهداء المقاومة : 00
عدد قتلى قوة الاحتلال :14 بمن فيهم القائد
تعليق : هذه هي أول مواجهة مسلحة تواجهها حملة العقيد غورو منذ انطلاقتها من المجرية فاتح شهر دجمبر، وقد قتل فيها المساعد الجيلالي بن سرحان وهو معروف بإقدامه ، وكذلك أعمر ولد ببكر المتهم بقتل الأمير بكار ، ولم يرجع من هذه المهمة إلا الكوم سيد أحمد ولد كنكو الذي أشاد غورو بشجاعته والذود عن جثامين رفاقه ، فقد عاد يحمل معه مدافع 5 منهم وهو جريح.
معركة آزويكة
التعريف اللغوي للمكان : لهجة حسانية وأصلها فصيح فهي من الزوكة أو الجولان يقال “زائك ” أي جائل ، ولعل بئر” آزويكة ” سمي بهذا الاسم لوعورته وصعوبة الوصول اليه .
الموقع الجغرافي : تقع عند السفح الجنوبي لجبل “ايبي الأخضر” وهي على مسافة 20 كلم إلى الشرق من أكرارت الفرس / آدرار
الإحداثيات : N 19° 52′ 17.9″ W 13 ° 32′ 57.4″
تاريخ المعركة : 26 دجمبر 1908
عدد قوة المقاومة : 300
القائد : سيد أحمد ولد أحمد عيده
عدد قوة الاحتلال : 170
القائد : فرير جان Frèrejean
عدد شهداء المقاومة : غير معروف
عدد قتلى قوة الاحتلال : 5
تعليق : شكل هجوم الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيدة على الجناح الثاني لحملة غورو، وهو الجناح الذي يقوده فريرجان والذي يوجد في إينشيري منذ شهر سبتمبر الماضي ، شكل محاولة من المقاومة لتطويق الحملة ومنعها من التقدم وذلك باستهداف جانبها الأضعف . وعندما علم غورو بالهجوم على فرير جان عند جبل “ايبي” في آزويكة سارع لنجدته، وحين وصل إليه في يوم 1 يناير 1909 وجده قد تعرض للهجوم يومي 26 و27 دجمبر 1908 من طرف المقاومة وخسر 5 من جنوده .
معركة أماطيل
التعريف اللغوي للمكان: غير معروف
الموقع الجغرافي : يقع في سفح السلسلة الجبلية لواد سكليل على الطريق إلى أطار
الإحداثيات : N 20° 13′ 53.2″ W 13 ° 12’ 18.6″
تاريخ المعركة : 30 دجمبر 1908
عدد قوة المقاومة : 600
القائد : الشيخ حسنه ولد الشيخ ماء العينين
عدد قوة الاحتلال : 241
القائد : بابلون Bablon
عدد شهداء المقاومة : 6
عدد قتلى قوة الاحتلال : 7
تعليق : جاءت معركة أماطيل بعد مغادرة العقيد غورو لنجدة النقيب فرير جان في آزويكة ، وقد ترك بقية الحملة في أماطيل تحت قيادة النقيب بابلون الذي جرح في المعركة التي كانت أهم معركة واجهت تقدم غورو الى أطار. ومن شهداء هذه المعركة نذكر : القائم ولد أحميده وبكار ولد الشين ومحمد سالم ولد الدفيه ومولود ولد بهناس وقد جرح فيها المجاهد أماده ولد أديكه ، ومن المشاركين فيها من أبناء أييه أحمد وسيد أحمد.
الخاتمة :
لقد ساهمت هذه المعارك الشرسة التي دارت بين المقاومة الوطنية وكتائب الاحتلال الأجنبي في تأخيرتنفيذ خطط مفوض الحكومة الفرنسية في موريتانيا العقيد غورو(المعين في دجمبر 1907) في احتلال آدرار لمدة عام كامل كما أن الاحتلال خسر فيها عددا من ضباطه الكبار وكثيرا من جنوده ، وأيضا كان من نتائجها الملموسة فك الارتباط مع أكجوجت الذي تم الإنسحاب منه في شهر أغسطس 1908.
وخلال الأعوام التالية لم يذق المستعمر طعم الاستقرار، ففي كل مرة تكبده المقاومة خسائر جسيمة في معارك فاصلة وذلك بالرغم من تفوقه في الأفراد والعتاد ولكن شجاعة أبطال المقاومة عوضت ضعف تسليحهم .
المراجع :
– الطالب أخيار ولد الشيخ مامينه ،الشيخ ماء العينين ( علماء وأمراء في مواجهة الاحتلال الأوربي ) ، مطبعة دار المعارف الجديدة ، الرباط ، 2011
– الرائد جيليي ، التوغل في موريتانيا ، ترجمة د. محمدن ولد حمين، دار الضياء ، الكويت ، 2007
– سعدبوه ولد محمد المصطفي ، موجز معارك المقاومة ، نواكشوط ،2022
– Abdallahi Yedaly FAALL,Penetration coloniales et resistance en mauritanie,Nktt 2018